تجذر مصطلح ثقافة المقاومة حتى أصبح اتجاها واضح المعالم في السنوات الأخيرة وذلك مقابل مصطلح ثقافة الهزيمة ويوحي مصطلح ثقافة المقاومة بالمجابهة والصمود والتصدي وقد مرت ثقافة المقاومة بمحطات بارزة عملت على تطويرها وتكريسها للوقوف أمام مخططات الأعداء والانتصار عليهم ولقد ولدت تلك الثقافة في أواخر الثمانينات من القرن العشرين من رحم المقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني ثم تعمقت في وجدان الجماهير مع تفجير الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية ومع الانتصارات التي حققتها المقاومة اللبنانية بتحرير الجنوب والتصدي البطولي لآلة الحرب الصهيونية في معارك تموز ٢٠٠١ فترسخت ثقافة المقاومة وحظيت بتعاطف فئات شعبية واسعة في الشارع العربي والآن في ظل الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية في غزة امتدت ثقافة المقاومة لتشمل فلسطين وما حولها والأرض العربية كلها من المحيط إلى الخليج اما على مستوى الكتابة الإبداعية والأشكال الفنية الأخر فنجد تمثلات ثقافة المقاومة الفلسطينية
كأشعار محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وتمثلت أيضٱ في ولادة شعر الإنتفاضة الذي لم يكن ظاهرة شعرية فلسطينية بقدر ما كان ظاهرة شعرية عربية وهكذا نجد أن ثقافة المقاومة لم تسطع في العصر الحديث من قبيل المصادفة بل كانت بتضحيات الشهداء وثورة الشعوب ضد الأعداء.
هل تعلم؟ نحن في منصة اسأل المنهاج نجيب على اسئلة الطلاب من جميع الدول العربية، كل ما عليك فعله هو طرح سؤالك من خلال الزر في الأعلى ويمكنك العودة الينا مرة اخرى من خلال البحث في جوجل عن "اسأل المنهاج"، لا تقم بنقل المحتوى دون ذكر المصدر جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسال المنهاج
