عنوان المقالة: "وقفة تُذكر ولا تُنسى"
في خضم الحياة وتقلباتها، نمر بلحظات تُختبر فيها صلابتنا وإيماننا بأنفسنا، لحظات تُظهر حقيقة الروابط التي تجمعنا بمن حولنا. كانت إحدى هذه اللحظات بالنسبة لي، عندما واجهت تحديًا صعبًا في مسيرتي الدراسية، تحديًا كاد أن يقضي على طموحي ويُفقدني الأمل. في تلك الفترة، كانت الضغوط تتزايد من كل جانب، وبدا كل شيء ينهار حولي، لكن قريبتي، التي أصبحت في تلك الأزمة أكثر من مجرد عائلة، وقفت إلى جانبي كصخرة صلبة تتحدى العواصف.
لم تكن وقفتها مجرد كلمات تسلية أو مواساة عابرة، بل كانت الدعم الحقيقي الذي أحتاجه. فقد أمضت معي الساعات طويلة، تساعدني في مراجعة دروسي، تشاركني البحث والتحليل، وتبقي روحي متقدة بالأمل. لم تدعني أستسلم لليأس أو القلق، بل كانت تُذكرني دائمًا بقوتي وقدرتي على تجاوز هذه العقبة.
ربما كان الأمر يبدو بسيطًا للبعض، لكن بالنسبة لي، كانت تلك الوقفة بمثابة نقطة تحول. فقد أعادت إليّ ثقتي بنفسي، ومنحتني القوة لأستمر وأتغلب على التحديات. وعندما تجاوزت الأزمة وحققت النجاح الذي كنت أصبو إليه، كانت فرحتي لا توصف، ليس فقط بسبب تحقيق الهدف، بل لأنني كنت محظوظًا بوجود شخص مثلها في حياتي.
تلك الوقفة علمتني أن قيمة الأشخاص في حياتنا لا تقاس بكثرة اللحظات التي نقضيها معهم، بل بعمق الأثر الذي يتركونه فينا في أصعب الأوقات. ولهذا، سأظل دائمًا ممتنًا لقريبتي التي وقفت إلى جانبي، فقد كانت لي السند الذي أعاد إليّ إيماني بالحياة وبالأمل في غدٍ أفضل.
يمكنكم طرح اسئلتكم والعودة للمنصة من خلال البحث في جوجل عن: اسال المنهاج