كان يعمل أحد الشباب في مطعم مع ابن عمه وذلك في أحد المدن الكبيرة، وكان هذا الشاب يدعى محمد، وهو ملتزم دينيا ومحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها، كما انه كان يتقي الله في كل كبيرة وصغيرة، ولم يكن يكذب أبدا، وفي يوم ما، جاء إليه ابن عمه طالبا منه أن يكذب كذبة صغيرة من أجله، فهو كان يرغب في أن يتم منحه إجازة لبعض الأيام حتى يتمكن من الذهاب في رحلة مع أصدقائه، وكان دائما مسؤل المطعم ما يرفض إعطائه أي إجازات، نظرا لكثرة الزبائن وحاجة المطعم إليه، لذا لجأ للكذب وطلب من ابن عمه محمد أن يخبر صاحب المطعم انه أصيب في حادث سير على طريق الوادي بعد أن انجرفت السيارة التي كان يستقلها، حتى يتمكن من الذهاب مع أصدقائه دون أن أي مشاكل مع مديره.
من هنا بدأ الصراع في نفس محمد فهو لم يكن يكذب أبدا وليس معتادا على هذا الشئ، ولكن تغلب عليه الشيطان في النهاية وقال في نفسه إنها مجرد كذبة صغيرة لن تضر، ولن يعلم بها أحد غيري أنا وابن عمي، وذهب في اليوم التالي إلى مديره وأخبره بما اتفق عليه مع ابن عمه، أي أخبره بكذبتهما، ومن هنا استطاع أن يسافر ويأخذ الإجازة كما يرغب.
بعد مرور أيام من السفر عاد الشاب إلى عمله دون أن يعلم أحد بكذبته، وفي أثناء عودتهما سويا في هذا اليوم من العمل بعد إنقضاء دوامهما، قام الإثنين بعمل حادث بسبب إنجراف السيارة، في موقف مماثل لكذبتهما، لكن لم يصيبهما مكروه، ومن هنا تعهد محمد وابن عمه على عدم الكذب مطلقا مهما كانت الأسباب، بعد تعرضهما لهذا الموقف.
منقول عن موقع المرسال
هل تعلم؟ نحن في منصة اسأل المنهاج نجيب على اسئلة الطلاب من جميع الدول العربية، كل ما عليك فعله هو طرح سؤالك من خلال الزر في الأعلى ويمكنك العودة الينا مرة اخرى من خلال البحث في جوجل عن "اسأل المنهاج"، لا تقم بنقل المحتوى دون ذكر المصدر جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسال المنهاج