سار الثعلب في الغابة الكبيرة ، محتالاً مسروراٍ ، فقد اشتهر بالذكاء والفطنة ، وسعة الحيلة التي لا يجاريه فيها حيوان آخر .
وصل الثعلب الى مكان هادئ فتمدد تحت شجرة كبيرة ، وأغمض احدى عينيه وفتح الأخرى ، كعادة الثعالب عندما تنام ، حتى لا يفاجئها عدو .
وقف ببغاءان فوق الشجرة يتحدثان ، قال أحدهما للآخر ، إنه عائد من وادي الدعوات الذي يستجاب فيه الدعاء .
فكر الثعلب فيما سمع وقال ان كنت أنا برأسي الصغير هذا ، اعتبر أذكى الحيوانات ، فما بالي اذا كان رأسي أكبر من ذلك ؟ لا شك أنني سأكون أذكى الثعالب أيضاً .
من أسفل الشجرة ، طلب الثعلب من الببغاء أن يصف له الطريق الى وادي الدعوات .
وصف الببغاء الطريق للثعلب ، وقبل أن يهم بالسير ، قال له الببفاء : لا تنس أن لك أن تدعو ثلاث دعوات فقط ، وبعدها لن يستجاب لك مهما دعوت .
جرى الثعلب حتى وصل الى وادي الدعوات ، وهو مسرور لقرب تحقيق أمنيته بأن يصبح أذكى الثعالب ، ودعا يا رب كبر لي رأسي .
كبر رأس الثعلب بدرجة كبيرة حتى أصبح في حجم رأس الفيل ، ومال الى الأرض فلم يستطع الثعلب أن يرفعه رغم محاولاته الكثيرة .
فزع الثعلب مما حصل له فدعا ، يا رب صغر لى رأسي .
صغر رأس التثعلب بدرجة كبيرة حتى أصبح في حجم رأس العصفور ، فاضطرب الثعلب وأحس كانه يسير بلا رأس ، فقال في نفسه .. بحجم رأسي هذا سأكون أغبى المخلوقات .
دعا الثعلب للمرة الثالثة يا رب أ عد لي رأسي كما كان ، فعاد رأسه الى حجمه الأصلي .
لم يصدق الثعلب نفسه ، وجرى هارباً من وادي الدعوات وهو يقول ، لو كنت ذكياً حقاً ، ما أضعت الفرصة ، ولعلمت أن الله قد أحسن خلق كل شئ .
هل تعلم؟ نحن في منصة اسأل المنهاج نجيب على اسئلة الطلاب من جميع الدول العربية، كل ما عليك فعله هو طرح سؤالك من خلال الزر في الأعلى ويمكنك العودة الينا مرة اخرى من خلال البحث في جوجل عن "اسأل المنهاج"، لا تقم بنقل المحتوى دون ذكر المصدر جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسال المنهاج