أُعطيتُ خمسًا))؛ أي: خمس خصائص، ومفهوم العدد غيرُ مرادٍ؛ لأنه أنه قد أُعطي أكثرَ مِن الخمس.
((بالرعب))؛ أي: بالخوف.
((مسيرة شهر))؛ أي: بيني وبين العدوِّ مسيرة شهر؛ يعني يخاف مني أعدائي وبيني وبينهم مسيرة شهر، فيُهزَمون.
((مسجدًا))؛ أي: موضع سجود.
((وطَهورًا)) - بفتح الطاء - أي: مطهَّرةٌ تُستباح بها الصلاة.
((فأيما رجل))؛ أي: فكل رجلٍ.
((فليُصلِّ))؛ أي: في مسجد إن وجده، فإن لم يجد ففي أي مكان غير المواضع التي نهى عن الصلاة فيها، فإن كان يجد الماء يتوضَّأ وإلا تيمَّم، وقد قيَّدنا بذلك لأدلةٍ أخرى.
(وذكر الحديث)؛ أي: ذكر جابرٌ بقيةَ الحديث، وفيه بقية الخمس.
بقية الحديث: ((وأُحِلَّت لي الغنائم، وأُعطيت الشفاعة، وكان النبيُّ يُبعَث في قومه خاصة، وبُعِثت إلى الناس كافةً)).
وإنما لم يذكرِ المصنفُ الحديثَ بتمامه اكتفاءً بذكر الجزء الذي فيه الشاهد.
وقوله: ((فليُصلِّ)): مُطلَق لم يذكر فيه الماء أو عدمه، وقد قيَّدَتْه روايةُ حذيفة عند مسلم: ((طهورًا إذا لم نجد الماء))، ﴿ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾