قصيدة دعوني للشاعر قيس بن الملوّح
شاعر من قبيلة بني عامر ملقب بمجنون ليلى ولد سنة 24 هجري وتوفي سنة 68 هجري.
احب ليلى منذ الصبا وكتب فيها الكثير من القصائد.
مناسبة القصيدة:عندما دخل قيس بن الملوّح بابل مرض مرضا شديدا وعند قدوم الاطباء اليه ومحاولة علاجه قال هذه القصيدة كدلالة على ان حبه الشديد لـ ليلى هو ما امرضه.
حول النص:
تصور هذه الابيات طبيعة الحب العذري حيث تتجلى فيه صدق المشاعر والعاطفة ،واظهار المحب حزيناً وعاجزاً عن الوصول الى حبيبته.
حيث اكثر الشاعر من الالفاظ المعبرة عن الحزن والالم والحرمان.
شرح القصيدة:
شرح القصيدة دعوني من البيت الاول حتي البيت الثامن :
1/ يطلب قيس من الاطباء ان يتركوه بعد فترات العلاج الطويلة الاليمة التي يتلقاها بالكي التي اذابت وارهقت جلده
2/ ويطلب منهم ان يتركوه حزنا وأسي معذب القلب لان ألم القلب اشد من ألم البدن ويدعو بالرحمة والشفاء من اصابه مثل وجع قلبه وجرب هذا الالم
3/ يلعن الله الشعوب والاقوام التي تقول ان الايام تعالج شدة الحب وتشفيه
4/ يعاتب الشاعر قلبه عما جرى له من شوق وهيام وان الحب قد انضج قلبه
5/اعطي قيس محبوبته ليلي لقب معذبتي لانها سبب حالة التي وصل لها تائها يبات الليل باكي العين
6/ يطلب الشاعر من صاحبيه ان يمد له الفراش ويرفعا الوساد لعله ينام ويخفف عنه الم الحب والعذاب
7/ ويطلب منهم ان يحضرو له الكفن والنعش لانه احس باقتراب موته وطلب لهم ان يدعو له بالمغفرة والرحمة بعد موته
8 / ويطلب من صحبه الطلب الاخير اذا وصل مشارف الموت بمرض الحب ان يوصلو سلامآ لمحبوبته التي شبهها بضوء الشمس.
دَعوني دَعوني قَد أَطَلتُم عَذابِيا
وَأَنضَجتُمُ جِلدي بِحَرِّ المَكاوِيا
دَعوني أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةً
أَيا وَيحَ قَلبي مَن بِهِ مِثلُ ما بِيا
دَعوني بِغَمّي وَاِنهَدوا في كَلاءَةٍ
مِنَ اللَهِ قَد أَيقَنتُ أَن لَستُ باقِيا
وَراءَكُمُ إِنّي لَقيتُ مِنَ الهَوى
تَباريحَ أَبلَت جِدَّتي وَشَبابِيا
بَرانِيَ شَوقٌ لَو بِرَضوى لَهَدَّهُ
وَلَو بِثَبيرٍ صارَ رَمساً وَشافِيا
سَقى اللَهُ أَطلالاً بِناحِيَةِ الحِمى
وَإِن كُنَّ قَد أَبدَينَ لِلناسِ ما بِيا
مَنازِلُ لَو مَرَّت عَلَيها جَنازَتي
لَقالَ الصَدى يا حامِلَيَّ اِنزِلا بِيا
فَأُشهِدُ بِالرَحمَنِ مَن كانَ مُؤمِناً
وَمَن كانَ يَرجو اللَهَ فَهوَ دَعا لِيا
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
وَجَدنا الهَوى في النَأيِ لِلصَبِّ شافِيا
فَما بالُ قَلبي هَدَّهُ الشَوقُ وَالهَوى
وَأَنضَجَ حَرُّ البَينِ مِنّي فُؤادِيا
أَلا لَيتَ عَيني قَد رَأَت مَن رَآكُمُ
لَعَلِّيَ أَسلو ساعَةً مِن هُيامِيا
وَهَيهاتَ أَن أَسلو مِنَ الحُزنِ وَالهَوى
وَهَذا قَميصي مِن جَوى البَينِ بالِيا
فَقُلتُ نَسيمَ الريحَ أَدِّ تَحِيَّتي
إِلَيها وَما قَد حَلَّ بي وَدَهانِيا
فَأَشكُرَهُ إِنّي إِلى ذاكَ شائِقٌ
فَيا لَيتَ شِعري هَل يَكونُ تَلاقِيا
مُعَذِّبَتي لَولاكِ ما كُنتُ هائِماً
أَبيتُ سَخينَ العَينِ حَرّانَ باكِيا
مُعَذِّبَتي قَد طالَ وَجدي وَشَفَّني
هَواكِ فَيا لِلناسِ قَلَّ عَزائِيا
مُعَذِّبَتي أَورَدتِني مَنهَلَ الرَدى
وَأَخلَفتِ ظَنّي وَاِحتَرَمتِ وِصالِيا
خَليلَيَّ هَيّا أَسعِداني عَلى البُكا
فَقَد جَهَدَت نَفسي وَرُبَّ المَثانِي
اخَليلَيَّ إِنّي قَد أَرِقتُ وَنِمتُم
الِبَرقٍ يَمانٍ فَاِجلِسا عَلِّلانِ
ياخَليلَيَّ لَو كُنتُ الصَحيحَ وَكُنتُما
سَقيمَينِ لَم أَفعَل كَفِعلِكُما
بِياخَليلَيَّ مُدّا لي فِراشِيَ وَاِرفَعا
وِسادي لَعَلَّ النَومَ يُذهِبُ ما
بِياخَليلَيَّ قَد حانَت وَفاتِيَ
فَاِطلُبالِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
وَإِن مِتُّ مِن داءِ الصَبابَةِ أَبلِغا
شَبيهَةَ ضَوءِ الشَمسِ مِنّي سَلامِيا
هل تعلم؟ نحن في منصة اسأل المنهاج نجيب على اسئلة الطلاب من جميع الدول العربية، كل ما عليك فعله هو طرح سؤالك من خلال الزر في الأعلى ويمكنك العودة الينا مرة اخرى من خلال البحث في جوجل عن "اسأل المنهاج"، لا تقم بنقل المحتوى دون ذكر المصدر جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسال المنهاج
