نعم، هذا الإجماع ثابت عند جمهور الفقهاء، ومنهم الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع"، وابن قدامة في "المغني"، والنووي في "المجموع"، والشافعي في "الأم"، وغيرهم.
وهذا الإجماع مبني على عدة أدلة، منها:
الدليل القرآني: ورد في القرآن الكريم آيات تحث على التستر والحجاب، مثل قوله تعالى: {وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (النور: 31).
الدليل النبوي: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث تحث على التستر والحجاب، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرجت المرأة من بيتها، فليس لها أن تكشف إلا وجهها وكفيها".
الدليل العقلي: إن الحجاب من الأمور التي تحفظ المرأة من التعرض للتحرش والاعتداء، كما أنه يحفظ كرامتها وعفتها.
وأما من خالف هذا الإجماع، فقد استدل على عدم جواز خروج الشوائب إلى صلاة العيدين بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد، فصلى، ثم خطب، ثم انصرف، ولم يخرج النساء".
ولكن هذا الحديث ضعيف، فقد قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: "حديث عائشة في ترك خروج النساء إلى العيد ليس بصحيح".
وبناءً على ما سبق، فإن الإجماع على عدم جواز خروج الشوائب إلى صلاة العيدين هو إجماع ثابت عند جمهور الفقهاء، وعليه، فلا يجوز خروج الشوائب إلى صلاة العيدين، وذلك حفاظًا على كرامتهن وعفتهن
يمكنكم طرح اسئلتكم والعودة للمنصة من خلال البحث في جوجل عن: اسال المنهاج