تدورُ أحداثُ هذه الواقعة في طريق عودة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من غزوة بني المصطلق؛ فقبل وصول الجيش إلى المدينة عائدين من الغزوة آذن الرسول بأصحابه المبيت وكان معه من نسائه أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-؛ فخرجت من هودجها لقضاءِ حاجةٍ بعيدًا عن المعسكر النبويّ، ولمّا رجعت إلى مكانها فوجدت أنّها قد فقدت عقدها فعادت تطلبه في مكان قضاء حاجتها، وفي أثناء ذهابها ارتحل الجيش من موضعه، ورفعوا هودجها على بعيرها دون أن يلاحظوا عدم تواجدها فيه، وعندما عادت إلى مكان الجيش لن تجد أحدًا، فقعدت هناك تنتظر أن يلاحظوا عدم تواجدها في هودجها؛ فغلبها النعاس فنامت.
في أثناءِ ذلك كان الصحابيُّ صفوان بن المعطّل السُّلمي -رضي الله عنه- قد تخلّف عن اللاحق بالجيش رأى سواد إنسانٍ نائمًا فلمّا دَنا منه إذا به أمّ المؤمنينَ عائشة، فأحضرَ راحلته وأركبها عليه وأخذ بزمامها حتّى وصلا إلى معسكر الجيش
عندما رأى رأس النفاق عبد الله بن أبي سلول ذلك اتهم أمّ المؤمنين عائشة بالفجور وأخذ يشيع الأمر بين الناس،حتّى انخدع عددٌ من الصحابة بتلك القصة التي استمرّت لشهرٍ كاملٍ دون وحيٍّ للرسول بشأن ما حدث؛ فقالَ الرسول لها: (يا عائشة، فإنَّه بلغني عنكِ كذا وكذا؛ فإن كنتِ بريئة فسيبرِّئك الله، وإن كنتِ ألممتِ بشيءٍ فاستغفري الله وتوبي إليه؛ فإن العبد إذا اعترَف بذنبه ثم تاب تابَ الله عليه)؛ فتساقط دمعها ولم تستطع الرد فطلبت من أبويها الردّ على رسول الله ثم قالتْ ما قاله يعقوب -عليه السلام-:(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)، ونامَت في فراشها راجيةً من الله تبرئتها مما اتُهمت به زورًا وإفكًا.
أما حديث المنافقين فكان ولما رأى الناس ذلك، تكلم المنافقين منهم كل على شاكلته فقد آتتهم الفرصة للنيل وتشويه شرف بيت النبي، وارتج المعسكر بالاشاعات والافتراء على السيدة عائشة.
حتي انزل الله اياته المباركة لتنفي هذا الافك والظلم والافتراء الذي نزل على ام المؤمنين
هل تعلم؟ نحن في منصة اسأل المنهاج نجيب على اسئلة الطلاب من جميع الدول العربية، كل ما عليك فعله هو طرح سؤالك من خلال الزر في الأعلى ويمكنك العودة الينا مرة اخرى من خلال البحث في جوجل عن "اسأل المنهاج"، لا تقم بنقل المحتوى دون ذكر المصدر جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسال المنهاج